مارادونا

مارادونا

دييغو ارماندو مارادونا(30 أكتوبر1960-25 نوفمبر2020)، كان لاعب ومدرب ارجنتيني سابق. يعتبر واحدا من اساطير كرة القدم على مر التاريخ. فاز بجائزة لاعب القرن العشرين المقدمة من الفيفا. كانت بنيته الجسدية القوية وقصر قامته تساعده في التحكم بالكرة والمرواغة والسرعة فقد كان يتجاوز العديد من الخصوم اثناء الجري.كان مارادونا يتمتع بمهارات وقدرات عالية، بالإضافة الى ذلك كان يمتلك حس تهديفي عالي الدقة فقد كان متخصصا في الركلات الحرة. فقد كان موهوبا منذ صغره، و كان يلقب(“الطفل الذهبي”)، وظل هذا اللقب ملازما له طوال مسيرته المهنية. لعب كصانع العاب مرتديا القميص رقم 10, وكان لوجوده وقيادته في الميدان اثر كبير على الأداء العام لفريفة. بدأ مسيرتة الإحترافية في الأندية المحلية،مثل ارجنتينيوس جنيور وبوكا جنيور،ثم انتقل الى برشلونة ونابولي وأشبيلية ونيولز اولد بويز، وأشتهر بفترتة في نابولي وبرشلونة حيث حصل على العديد من الألقاب.

مسيرته الإحترافية

كانت بداية مسيرته الإحترافية الأولى في 1976م ضمن صفوف نادي ارجنتينوس جونيورز ضد تاليريس كوردوبا. كان عمره حينها16عام ويرتدي القميص رقم 16 في الفريق وأصبح اصغر لاعب كرة قدم في تاريخ دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني. وسجل هدفه الأول بعد اسبوعين من مشاركته كلاعب محترف ضد سان لورينزو.استمر ماردونا في اللعب مع ارجنتينوس جونيورز خمس سنوات من 1967 وحتى 1981, سجل خلالها 115 هدفا في 167 مباراة قبل انتقاله الى بوكا جونيورز بقيمة 4 ملايين دولار امريكي. تلقى العديد من العروض للعب مع اندية اخرى الا انه فضل ان يكون ضمن صفوف بوكا جونيورز، 

وقع مارادونا عقدا مع بوكا جونيورز في عام 1981م. بعد يومين من توقيع العقد، شارك مع فريق الجديد ضد تاليريس كوردوبا وسجل ثنائية ليفوز فريقه بنتيجة 4: 1. بعد ذلك بغترة وجيزة، لعب مارادونا أول مباراته في السوبر كلاسيكو ضد ريفر بليت على ملعب لا بومبونيرا. انتصر بوكا حينها على ريفر بنتيجة 3: 0, وسجل مارادونا هدف جميلا في تلك المباراة. على الرغم من سوء العلاقة بين ماردونا والمدرب، ألا أن بوكا حقق نجاحا في ذلك الموسم وفاز ببطولة الدوري. وكان هذا هو اللقب الوحيد الذي فاز به مارادونا في الدوري المحلي.

الإنتقال الى برشلونة

بعد كأس العالم 1982, انتقل مارادونا للعب في نادي برشلونة الإسباني مقابل رسوم انتقال قياسية آنذاك بلغت 7.6 مليون دولار. في عام 1983م، فاز برشلونة بكأس الملك بعد فوزه على ريال مدريد، وفاز ايضا بكأس السوبر الأسباني بعد فوزه على أتلتيكو بيلباو. كما فاز برشلونة بأكبر مباراة كلاسيكي في العالم التي تجمعه بغريمه التقليدي ريال مدريد. سجل فيها مارادونا واصبح أول لاعب من برشلونة يحظى بإحترام وقدير جماهير الريال. تعرض مارادونا وهو يلعب في الدوري الاسباني لإصابة خطيرة في الكاحل هددت مسيرته المهنية وأبعدته عن الملاعب لتلقي العلاج، وبعد فترة من تلقي العناية الصحية دامت ثلاثة اشهر عاد الى ارض الملعب. لعب مارادونا مع برشلونة 58 مباراة سجل خلالها 38 هدف. ثم انتقل بعد ذلك للعب في الدوري الإيطالي مع نابولي مقابل رسوم انتقال بلغت حينها 10.48 مليون دولار امريكي.

الإنتقال الى نابولي

وصل مارادونا الى نابولي وتم تقديمه لوسائل الاعلام كلاعب لنادي نابولي عام 1984م. الجدير ذكره أن الدوري الإيطالي كانت تسيطر عليه اندية من شمال ووسط البلاد، مثل ميلان ويوفنتوس وروما وانترميلان، ولم يسبق لفريق من جنوب ايطاليا أن فاز بلقب الدوري. وصل مارادونا الى الذروة في مسيرته المهنية مع نابولي، وسرعان ما اصبح نجما محبوبا من قبل الجماهير. فاز نابولي بقيادة مارادونا بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة في تاريخة في موسم 1986-87. وفاز نابولي باللقب الثاني في الدوري الايطالي في موسم 1989-90,واحتل المركز الثاني في الدوري مرتين في 1987-88و 1988-89.ومن بين الألقاب التي فاز بها نابولي، كأس ايطاليا1987, والمركز الثاني في كأس إيطاليا1989,وكأس الإتحاد الأروبي1989,وكأس السوبر الإيطالي1990. وحصل مارادونا على لقب هداف الدوري الإيطالي لموسم 1987-88برصيد 15 هدف، والهداف التاريخي لنابولي برصيد115هدف.

غادر مارادونا نابولي 1992م بعد أن قضى فترة عقوبة لمدة 15شهرا لفشله في اختبار تعاطي المخدرات. انتقل بعد ذلك الى اشبيلية لمدة عام فقط. وفي عام 1993م لعب مع نيولز أولد بويز، ثم عاد الى بوكا جونيورز عام1995م.

مسيرته الدولية

لعب مارادونا مع منتخب بلادة خلال مسيرته الدولية 91 مباراة دولية، سجل خلالها 34 هدفا. كما لعب في اربع بطولات كأس العالم في اعوام 82, 86, 90, 1994م. وكان ابرزها بطولة 1986م في المكسيك، حيث قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم، كما فاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب بالبطولة.

مونديل 1986المكسيك

في العام 2008م كان مارادونا مدرب لمنتخب بلادة، حيث كان مسؤلا عن الفريق في مونديال 2010م في جنوب افريقيا، وبعدها غادر المنتخب. بعد ذلك كان مدربا لنادي الوصل الذي فاز ببطولة الدوري الإماراتي لموسم 2011-2012. ثم انتقل للتدريب في نادي الفجيرة قبل ان يغادره نهاية الموسم. بعد ذلك تم تعيينه رئيسا لنادي دينامو برست البيلاروسي عام1918م. ثم كان مدربا  لنادي دورادوس المكسيكي. وأخر ما قام به خلال مسيرته المهنية، انه كان مدربًا لنادي جيمناسيا لابلاتا من عام 2019 حتى وفاته في عام 2020.